logo cnrs

logo cealex
USR3134

bandeau

تقديم للاتصال بنا Version française

 

مشروعات جار العمل فيها

إعداد حقيبة تربوية تتناول فن الفسيفساء في بلدان المتوسط
مشروع قدمته مروة عبد الجواد من القسم التربوي في مركز الدراسات السكندرية بالاشتراك مع المتحف آرل القومي

ستساعد هذه الحقيبة ُ التربوية الشبابَ على اكتشاف فن ٍ ظل حيا ً تتناقله الأجيال ُ لبعض آلاف السنين، وستساعده على التعرف على تقنيات ومعارف مختلفة مثل علم الآثار، والتاريخ، والتعرف على علوم منطقتين من المناطق المطلة على البحر المتوسط بل وآثارهما وتراثهما أيضا : مقاطعة جنوب فرنسا، وعاصمتها مدينة مرسيليا، ومحافظة الإسكندرية.

ستكون هذه الحقيبة ناطقة ً باللغتين: الفرنسية والعربية وستكون مادتها بسيطة وغير مجهدة وهو ما سيساعدنا على نشرها بسهولة في مراكز الشباب وفي المدارس الخاصة والحكومية، العربية والفرنسية.
قبل نشر هذه الحقيبة التربوية ستُعقد دورات تدريبية للمدرسين أو للموجّهين في فرنسا وفي مصر، وبعد ذلك سيكون من الممكن إعارة الحقيبة لمدد تتراوح بين أسبوعٍ وشهر، وقد يكون ذلك مقدمة لإقامة ورش لصناعة الفسيفساء.

لقد بدأ مشروع الحقيبة التربوية الخاصة بفن الفسيفساء رسميا في الأول من فبراير 2008 . و يجب أن نذكر أنه كانت هناك مرحلة لترتيب مراحل المشروع، قد حدث ذلك عقب اتصالات ولقاءات عديدة أجريناها مع العاملين بالقسم التربوي في مركز الدراسات السكندرية في مصر.ثم خلال فترة تدريب أمضتها مروة في جنوب فرنسا لاكتساب خبرات عملية، جاءتها فكرة إعداد حقيبة تربوية تساعد في تقريب منطقتين من مناطق البحر المتوسط من خلال تناول موروث مشترك : الفسيفساء أو الموزاييك.
لقد بدأنا أولى خطوات تنفيذ هذا مشروع بمساعدة جورج سيلفستر، من مكتب الشباب والرياضة بمقاطعة جنوب فرنسا ، فتوجهنا للمفوضية الأوروبية لتمويله، وقد سمح لنا التمويلُ الذي حصلنا عليه بتنفيذ المشروع.

affiche malle mosaique

كي نبدأ في تنفيذ مشروعنا، أجرينا لقاءات مع مختلف المتخصصين في فن الفسيفساء : علماء الآثار، ومرممي الفسيفساء القديم والفنانين المعاصرين، وذلك كي يقودوا خطانا شيئًا فشيئًا إلى عالم الفسيفساء، وهو الشيء الذي قمنا به خلال أول شهرين من المشروع. لقد سمحت لنا هذه الخطوة المهمة بتحديد الموضوعات الرئيسية التي نحتاج لأن نقدمها في الحقيبة، كما سمحت لنا بوضع تصور للأنشطة التربوية المصاحبة لها.

واقترحنا، بالتوازي مع ذلك ، وبهدف إثراء الحقيبة التربوية وتنويعها، عقد مؤتمر للمتخصصين في فن وصناعة الفسيفساء في دول حوض البحر المتوسط. ونجحنا خلال الشهريين التاليين في تحقيق هذه الخطوة الجديدة بفضل مساعدة الإدارة الإقليمية وقطاع الشباب والرياضة في جنوب فرنسا وجمعية التنمية الثقافية الأوروبية والدولية، وأتاح هذا المؤتمر الفرصة كي يتواصل المعنيون لتطوير الحقيبة التربوية وللتعريف بها ونشرها.

في الأيام من الواحد والثلاثين من مايو وحتي الخامس من يونيو 2008 انعقد هذا المؤتمر تحت اسم " الوسيلة التربوية وعلم الآثار: من مرحلة التصور لمرحلة التحقيق ( انظر بأسفل الجزء الخاص بالمؤتمر المتوسطي). لقد سمح المؤتمر بتبادل الأفكار والتجارب وبالتعرف على متخصصين آخرين في فن الفسيفساء وفي التربية العلمية، جاءوا من مختلف بلدان المتوسط.

أمضينا بعد ذلك شهور الصيف في إعداد النصوص وفي تحديد الأنشطة على نحو أدق خاصة ً بفضل إقامة ورش تصنيع الفسيفساء التي عمل فيها طلبة المدارس و الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.لقد فكرنا في تزويد المعلمين ومن سيقومون فيما بعد بمهمة التوجيه والإرشاد في التعامل مع الحقيبة التربوية بمواد أكثر ( كتب واسطوانات سي دي و دي في دي...) ذلك لأننا انتبهنا إلى أن الفسيفساء تراث مجهول الجوانب إلى حد كبير بالنسبة لطلبة المدارس وللجمهور العريض.

لقد قطعنا شوطا كبيرا، إلى جانب ذلك، في إعداد الحقيبة التربوية، خاصة ً فيما يتعلق بإخراج المواد وبتجهيز الأدوات الأخرى التي ستتضمنها الحقيبة، وبوضع اللمسات الأخيرة للأنشطة وبشراء التجهيزات اللازمة. ونحن نعمل حاليا في تصحيح مجموع النصوص التي ستشتمل عليها الحقيبة وفي ترجمتها إلى العربية لإعداد النسخة السكندرية. وقريبا سنجمع كل ما قمنا به من أعمال لنشرها مطبوعة ً.


 

إبريل 2009 اليوم :